تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء بالبنيان
من علامات الساعة التي ظهرت واخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم تباهي الناس بالعمارات وزخرفة البيوت بعد ان كانوا حفاة عراة يرعون الغنم
وذلك بعد فتوحات المسلمين وكثرة الخيرات والاموال وشيو التنافس على الدنيا
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل ومجيئه لرسول الله صلى الله علية وسلم وسؤاله عن الاسلام والايمان والاحسان وعن الساعه اخبره صلى الله عليه وسلم عن اماراتها وذكر:<<ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراتة رعاة الشاء يتطاولون في البنيان >>(1)
وفي روايه :<<ورايت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس فذلك من معالم الساعة واشراطها>>قيل يا رسول الله :<<ومن اصحاب الشاء و الحفاة الجياع العالة؟قال:<<العرب>>(2)
ولا شك ان بناء البيوت والعمارات ورفعها ليس حراما اذا كان فيها منافع وليس للفخر والخيلاء والكبر
والتطاول في البنيان يكون بتكثير طبقات البيوت ورفعها الى فوق ويكون بتحسين البناء وتقويته وتزويقه ويكون بتوسيع البيوت وتكثيلر مجالسها ومرافقها
وكل ذلك واقع في زمننا حين كثرت الاموال وبسطت الدنيا على الناس ( 3)
والمقصودان رعاة الغنم من سكان الباديه يتركون هذا ويتحهون للتطاول في البنيان والتنافس على وجه الكبر والفخر والخيلاء في بناء البيوت والعمارات والابراج فكل يبني يريد ان يكون ارتفاعه اعلى من ارتفاع الاخر
والتطاول في البنيان اليوم عام في العرب حتى بدأت الدول تتنافس في بناء الابراج العالية والتطاول والتفاخر بها
(1)رواه مسلم
(2)رواه احمد وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة(3332)
(3)انظر اتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم واشراط الساعة للشيخ التويجري(2162)